الحلقة الثالثة من زيارة الأستاذة حنان إلى الأردن

أيُّها المستمعون الكرام مرة أخرى أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم جميعاً. ويسرني أن ألتقي بالأستاذة حنان في الحلقة الثالثة من سلسلة حلقات رحلتها إلى الأردن.

- أهلاً وسهلاً ومرحباً بك يا أستاذة حنان.

أهلاً وسهلاً.

- قبل أن نبدأ أود أن ألخِّص باختصار ما دار بيننا من حديثٍ في الحلقات السابقة. فقد كان موضوع الحلقة الماضية برنامج الزيارة إلى الأردن. وذكرت أنَّك قمت بزيارة إلى بعض المواقع السياحية والأثرية وزيارة أخرى لبعض المرافق الإقتصادية وزيارة ثالثة إلى مدرستك السابقة. وأخيراً انتهزنا فرصة الزيارة للمدرسة وتحدثنا بالتفصيل عن نظام التعليم في الأردن. وفي هذه الحلقة أود أن أنتهز فرصة زيارة بعض المرافق الإقتصادية لتحدِّثينا بالتحديد وبالتفصيل عن قوانين العمل في الأردن.

المملكة الأردنية الهاشمية تهتم كثيراً بالعمل والعمالة، لأنَّهما أساس أي تطوّر إقتصادي. وفي كل بلاد العالم نجد أن الإزدهار الإقتصادي مرتبط بسوق العمل والعمالة. ولهذا السبب قامت الدولة بسن العديد من القوانين والتشريعات. وكل هذه القوانين تركِّز على حقوق العمال والموظفين وأصحاب العمل مثل قانون تنظيم ساعات العمل والذي ينص على أن لا يعمل العامل أو الموظف أكثر من 40 ساعة في الأسبوع، وأي زيادة عن ذلك تدفع وفقاً لقانون الأجر الإضافي.

أيضاً لجميع العمال والموظفين الحق في الحصول على عطلة أسبوعية وعطلات في الحالات الطارئة كالمرض والإعاقة ووفاة الأقارب وغيرها.

أيضاً على صاحب العمل أن يوفِّر كل ما من شأنه أن يجعل بيئة العمل صحِّية وآمنة. أيضاً للموظف أو العامل الحق في أن يرفض العمل في بيئة تعرِّض حياته للخطر وأن يبلِّغ الجهات الرسميّة فوراً بذلك.

أيضاً كفلت القوانين الجديدة للموظفين و العمَّال حق تكوين الإتِحادات والنقابات لمتابعة حقوقهم ورعاية مصالحهم. وأيضاً بفضل هذه القوانين نالت المرأة الأردنية حق المساواة في العمل مع الرَّجل وخاصة من ناحية الأجر المدفوع.  

- هل تقتصر هذه القوانين على العمالة الأردنية فقط أم أنَّها تشمل العمالة الوافدة أيضاً؟

هذه القوانين لا تقتصر على العمالة الوطنية فقط بل تشمل أيضاً العمالة الوافدة. ولكن مع بعض الإستثناءات والتعديلات الطفيفة، فعلى سبيل المثال خصصت الحكومة الكثير من الوظائف والأعمال للأردنيين فقط وحظرتها على العمالة الوافدة. ولكن في الحقيقة، الأردنيون لا يرغبون في أداء هذه الأعمال. فهم ينظرون إليها نظرة دونية ويعتبرونها مهن وضيعة. لذلك نجد الحكومة تغض الطرف عن تطبيق القانون في مثل هذه الحالات. ومن أمثلة هذا النوع من الأعمال تنظيف الشوارع وتعبيد الطرق ...ألخ.

- سمعت أن في بعض البلدان الأخرى يتم استغلال العمالة الوافدة استغلالاً سيئاً وذلك عن طريق ابتزازهم ومعاملتهم معاملة سيئة وحرمانهم من أبسط حقوقهم كالعطلات مدفوعة الأجر والإجازات المرضية وفي كثير من الأحيان حتى من أجورهم  هذا بالإضافة إلى ضربهم وتجويعهم وتشغيلهم في بيئات عمل في غاية الخطورة ولساعات أطول من الساعات القانونية. هل في الأردن حالات من هذا النوع؟

          لحسن الحظ ليس عندنا مثل هذا النوع من المشاكل في الأردن وذلك لسببين: السبب الأول هو أن الشعب الأردني شعب مضياف وكريم ويحب الأجانب ويحترمهم ويقدِّرهم كثيراً. ولا يقبل الذل والإهانة وسوء المعاملة لأي شخص مهما كانت الأسباب. والسبب الثاني هو أن قوانين العمل الآردنية صارمة ورادعة جداً في هذا الخصوص وتشجع العمَّال الأجانب على الإبلاغ عن أي حالات أو مخالفات  من هذا النوع.

شكراً جزيلاً لك يا أستاذة حنان على هذه المعلومات القيِّمة.

شكراً.

الشكر أيضاً لمستمعينا الكرام على متابعتهم لهذه الحلقة وسنلتقي قريباً في حلقة أخرى من هذه السلسلة. وحتى ذلك اللقاء لكم منِّي التحايا والود.

وشكراً